تميم جزء مهم وكبير من هيكلنا واملي ان تجد ما يفيد امتنا ومستقبلنا منها والاهم ان نعرف كيف عاش الناس قبلنا ومعرفتنا هذه تضيف خبرات هامة الى خبراتنا الحاضره وتضيف اعمار السابقين الى اعمارنا لان من مات في الازمنه سعيد او شقيا كان حيا كما نحن الان احياء وانه ولد كما ولدنا وعاش على هذه الارض التي نعيش عليها نحن الان وانه مات كما نحن سنموت وهذا تضامن الوثيق مع الماضي يشبه صلة تلميذ الصف المنتهي في المدرسة مع الصفوف التي قبلها نازلا الى الصف الاول , والشعوب التي تفتقر الى ذكريات ماضيها توصف بالهمجية ,وان التاريخ هو مرأت التفكير فاهم ما ينصرف اليه التاريخ هو ان يرانا كيف ولماذا كانت ضروف المعيشة سببا في سلم الرقي او انهيار عنيف وبين لنا اسلوب حياة اسلافنا وما بيننا وبينهم من خلاف وتشابه ما دامت في الناس انفاس تتزود وعيون تبصر فستجد ما يكتب من السير وحول اعلام ,واننا سنعرض صورة الاعلام حسب ما وجدت وحسب ما تناقلتها الاخيار واصحاب الذمم .لانفرض فيها رأيا يراه البعض تعصبا او تحيزنا... اوخروج من حيز التاريخ وكل فرد من المجموعه الانسانيه تجد له المادح والقادح وهذا من طباع النفوس...وبنو تميم فيهم اعلام ارتقوا في كل مجالات الحياة ولكل منهم ذكره الباقي في صور التاريخ فمنهم ائمه الفقه والمذاهب العقائديه وابطال المعارك والقضاة والملوك والوزراء واصحاب الرسول(ص) والادباء والشعراء والعلماء والصعاليك ... وليس لنا الا الرجاء من القارء ان يتناول هذه المقاله البسيطه مع تقدير المشاق التي لا قيناها والعفو عن الاخطاءعسا ان يشجعنا رضاهم على كتابة الاكثر والبحث المطول والله ولي التوفيق كما يزيدنا فخرا وتيمننا بان نسب تميم يتصل بالنسب النبوي الشريف في الياس بن مضر اي ان تميم بن مر بن اد بن طابخه بن قمعه بن الياس بن مضربن نزار بن معد بن العدنان الذي بينه وبين النبي ابراهيم عليه السلام اربعون جدا كما كان الرسول (ص) يعجب بهذه القبيلة وبشجاعة ابنائها وصلابتهم في الدفاع عن الحق ومحاربة الضلاله والوقوف في وجه كل مخادع طاغيه سفاك ..... وقال (ص) هم اشد امتي على الدجال وسدنة بيت الكعبة وخدمة الحرم الشريف وحراستها تضفي على القائمين بها منزلة رفيعة ومكانه مرموقة عند العرب حيث شاركوا في كل ما لقاه الاسلام من متاعب الجهاد والكفاح السري والعلني وفي معاركه الحاسمة ومع الفتح الاسلامي انتشروا بني تميم في الامصار المفتوحة واسست في ارضيها واليوم نجدهم في كل الاقطار العربية الاسلامية ....خاصموا ملوك الحيرة وضحوا بكثير من دمائهم في رد اهانات ومحاولات استهانة اراد بها ملوك المناذرة وابوا ان يصاهروا المنذر بن ماء السماء....كما ان للمرأة نصيب كبير عند بني تميم وعانوا في تربية البنت عناية شديدة معتقدين بأن للرجل النصيب الاقل بتربية الابناء فأنشأو بناتهم ليكن زوجات مربيات بانيات المستقبل وانتخبوا عند اضطرارهم المصاهرة غيرهم زوجاتهم من الاكفاء من القبائل فلا يزوجن غيرهم او منهم الا من الرجال الاكفاء فقد رفضوا مصاهرة المنذر وسمحوا بزواج بناتهم من الرسول والامام علي وابنه الحسن (عليهم السلام ) وشريح القاضي ومعاوية بن هشام واشتهرت الكثيرات من عقلائهم فيما اشتهر به رجال العرب في علوم الدين واللغة والاداب والفنون والشجاعة والدفاع عن الحق والرأي قال احد القضاة عليكم بنساء بني تميم فأنهن النساء وحيث سنأتي عن ذلك لاحقا في باب اعلام تميم.ما قبل الاسلام وبعده والعهد المعاصر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق