الاثنين، 17 ديسمبر 2012

اعلام تميم المعاصر

 الشيخ المرحوم الحاج عبدالحسن الرماثي ( رحمه الله )
هو  عبد الحسن  بن رماثي بن عبد الحسن بن عبد الحسين  بن برغوث بن يربوع بن حنظله بن مالك بن زيد مناة بن تميم 00                
ولد سنة 1900وتوفي سنة 2000م 
ولد في قضاء الفاو ولما اتم العاشرة من عمره ادخله واده الكتاب فتعلم القرأن  الكريم والكتابة  ولما ترك الكتاب  تعاطى التجارة  مع ابيه  حيث تعرف على مشاهير التجار في الكويت  ويشتغل بتجارة التمور وخشب البناء (الجندل)
هو الاب الروحي لبني تميم اليربوع  ،كان بعيدا عن السياسة مشغولا بالعبادة وشعائر الدين وتنظيم شؤن العشائر كافة في قضاء الفاو ،عمل خير لكل ابناء الفاو لا يميز بين ابن عشيرته واخر معتبرا كل فرد من ابناء الفاو   ابنه وابن عشيرته ،هادئئ لا يعرف الانفعال  محب لبني تميم 0 وهو من الرجالات التي رجحت عقولهم  واتسعت افاق معرفتهم بالحقوق العامة والخاصة والاعراف السائدة وصارت له الكلمة المسموعة في المجتمع 0 ومن الحوادث الطريفة التي تذكر : اتت مجموعة بعد الحرب العراقية الايرانية وبعد ما كثر النظام من الشيوخ الوهمية  ،اتت اليه لترشحه  ان يذهب معهم الى بغداد لاستلام ما يسمى بالمكرمة من لدن الطاغية  ( مبلغ من المال او قطعة ارض منتزعة من مسكين)0وبعد ان رحب بهم واستضافهم  قال لهم : اولادي  الاعزاء انا اشكر لكم  لانكم ذكرتموني ولكن اعرفوا وتيقنوا  بأن الشيخ هو الذي يكرم ولا يتكرم  وهو الذي  يعطي ولا يعطى 0 كانت هذه الكلمات عفوية ولكنها صادقة ولصدقها فأنهم اعتذروا 00وقال لهم اتركوا الموضوع كان زاهدا متعففا خيرا متواضعا قانعا  كبير القدر في مجتمعه  دمث الاخلاق 00وهومن ضمن الوفد الذي  اصدر عليهم القاء القبض من قبل نوري السعيد عندما زاروا الملك فيصل بخصوص قضية الفاو وارضها،لولا ثورة الفقراء ثورة 14تموز بقيادة ابن الشعب عبد الكريم قاسم التي انقذته واخوانه من تهم جائرة0 ومن مهازل القدر ان الأراضي التي وزعت على اهل الفاو بعد انهاء الحرب العراقية الايرانية  والتي وصمت (بالمكرمة) لم يحظى بها بحجة اولاده المعدومين بتهم سياسية  او من لهم صلة مع عرب ايران  علما ان الأراضي وزعت على أنلس ليس له صلة بالفاو لا عن بعيد ولا عن قريب ولكنهم (رفاق )00 اقول  عندما يسجل التاريخ مأثر رجل  فأنه ينظر الى ما اداه الى مجتمعه  وما رأي مجتمعه به فأذا الايجاب  لابد للتأريخ من تسجيل صفحه مشرقة  مشرفة 00الشيخ الحاج عبد الحسن الرماثي عاش بكل ما يملك من مواهب لان ترتقي بلدته اولا وابناء عشيرته ثانيا  بالمستو ى المطلوب0 وهو في السنة الثامنة من عمره ادخله والده الى الكتاب  وبعد ان تركها  اجاد  قراءة القرأن والكتابة 00 وهو في صباه زاول مهنة التجارة فقد تاجر  بالتمور  وتعرف على  كثير من تجار الكويت  ودول الخليج وتاجر بأخشاب البناء(الجندل) من دول افريقية  عن طريق البحر بواسطة السفن الشراعية  وكان الموزع الرئيسي لها في البصرة0
لا يوجد مشروع في بلدته قام على دعائم البر الا ولحضرته فيه يد  ولا طريق من طرق الاحسان الا وله فيه اثر 0يبذل من وافر ماله في طرق الاصلاح مثل ما يبذله من راحته ووقته ويقدم اصلاح ما عهد اليه أبائه واسلافه 0 والعطاء هبة من الله لا تتاح الا للاقلين من  عباده الذين اصطفى والعطاء الوان شتى فمنه  ما هو واضح جلي ومنه ما هو مستور خفي ولكنه فاعل يسري في الوجود كالصدقة الخفية ونعم الصدقة الخفية ،العطاء  حين يكون خفيا غير منظور كانت عادته التي ورثها عن ابيه كما قال لي عندما تعطي فاليكن عطائك خفي 0 اذن أي عطاء هو اسخى من هذا العطاء وان لم يكن منظورا لئن لم تسجل قوانين الطبيعة المشاهدة مثل هذا العطاء فأن قوانين الطبيعة غير المشهودة تشهد ان الانفاس الذاكرة الشاكرة اكثر فاعلية في الحياة والوجود مما هو مشاهد منظور0
كما كان له رأي في اختيار الاصدقاء وكما هو واضح وكما كان يوصي به ابناءه استطيع ان الخصها 0فهو يرى الصداقة واختيار الصديق فن واخلاق قبل ان تكون مجرد علاقة تربط الانسان بأخيه الإنسان فهي أخلاق تقوم على المشاعر والاحساسيس النبيلة التي تنبع من  أغوار القلوب الصادقة وتحمل في طيها أسمى معاني الود والإخاء الى الاصحاب فالصديق هو من يشارك صديقه ويشاطره عن ايمان واخلاص في كل ما يتعرض اليه اخوه في ادوار حياته 0 حيث كان مخلصا لاخوته الاربع  عبد الخضر رماثي وجابر رماثي وعبد الله رماثي  وطاهر رماثي00

هناك 3 تعليقات:

  1. مقالة اكثر من رائعة
    رحم الله الشيخ عبدالحسن الرماثي وادخله فسيح جناته

    تسلم يمناك يا ولد العم

    ردحذف
  2. رحم الله والديك يا ابن عمي العزيز نشكر متابعتك للمدونة

    ردحذف
  3. ونعم والله من اليربوع ... ومن الشيخ المرحومابو محمد الله يرحمه

    ردحذف