الأحد، 16 ديسمبر 2012

الحياة الأقتصادية لبني تميم


امتازت  مناطق تميم عموما بموقع تجارى هام على طرق القوافل التجاريه البريه بين فارس والحيره واليمن وقلب الجزيره والحجاز والبحرين وهذا الموقـع ابرز عاملين هما الحراسه على القوافل ومحطات القوافل (ا لاستراحه) اما التجاره فلم يكن لتميـم عموما باع فيها وانما كانوا  يقومون بحماية ارواح الناس وهذا مايدل على طيبة واخلاق وانسـانية بنى تميم ما قبل الاسلام وكما وصفها دغفل النساب عندما طلب منه معاويه ان يصف بنى تميــم حيث قال (تميم صخره خشنه ان ابتعدت عنها ابتعدت عنك وان تقربت منها أذتك) وهذا شاعرهم القائل(( كنا اذا اتانا صارخ فزع كان الصراخ لنا وقع الطنابيب)) اصحاب نخوه ومروئه وسلا م لمن اراد السلام  وجهنم بما فيها من  نار لمن اراد القتال  اللهم  لا تجعلنا من يحمل الظغينه ويتباها بمــا يفكر انه قوي لان الله اقوى من  كل كائن  بما يمتلك االلهم اجعل حلمنا كحلم قيس بن عاصـــم
عندما جائوا القوم ذات يومابابنه مقتولا وبابن اخيه مكتوفا، فقال  ادفدعوا الى ام القتيل الديــه وفكوا قيود ولدكم) ثم التفت الى القاتل وقال (يا بني نقصت عددك واهويت ركنك، وفتت فــي عضدك، واشمت عدوك، واسأت لقومك)) هذه النصائح الثمينه لا تصدر..
الا من رجل حكيم يؤدب بها قومه  اذا تحتل قبيلة تميم مركزا مهما في التاريخ العربي القديم ، وتعد من كبريات القبائل ، فهي قبيله ينتهي نسبها الى مضر العدنانيه، وهي قبيلة ضخمة العدد وفيرة البطون، كثيرة العشائراشتهر منها  بنو سعد 0وبنو يربوع0 وبنو دارم0 والبراجم ومازن وغيرها ،وكان فيها جميعا نسب رفيع وعز منيع وتميم قبيله متبديه رعويه،ترتاد مساقط الغيث وفيها بطون مستقره وأخرى ظاعنه،ونظامها الاجتماعي نظام القبيله ،فالشيخ صاحب السلطة ، فعن رأيه يمتثلون واليه في شؤون حياتهم يلجأون، ويعاونه الأخيار .  ومن الجدير بالذكر والمهم ذكره  هو  ان تميم كانت تختار وفودها من سادتها، وأشرافها وشعرائها وفرسانها فهم خير من يمثلها،والتميمي كريم شانه شأن عرب الباديه يهب لاستقبال الضيف، فضروف الصحراء ، وقساوة العيش عندهم فضيلة الكرم،والعربي يخشى المذمه فيكرم ضيفه، فلا مفر لاي بدوي مـن الكرم، فهو عند الرحيل يكرم، وهو عند  الاستقرار يكرم،وهذا ما يعزز ذلك بقصص هم او ما يستدل عليه من اشعارهم،والتميمي وفي. حيث تنقل الاخبار ان حاجب بن زراره رهن قوسه وفاء منه لعهد قطعه على نفسه بأن لا يعتدي بنو تميم على تخوم فارس عند رعي مواشيــــهم
للكلأ في سواد العراق،اللهم اجعلنا من الاوفياء للعهد ونقنا الاخيار لمصاحبتهم وكما قال الـشاعر
اذا كنت في قوم فصاحب خيارهـم               ولا تصحب الا ردى فتردى مع الردي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق